أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, اليوم الاثنين أن برنامج احياء الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, يندرج ضمن مسعى حفظ وصون الذاكرة الوطنية استجابة لتطلعات الشعب الجزائري في تمجيد ثورته وتضحيات الشهداء والمجاهدين.

ولدى نزوله ضيفا على منتدى القناة الاولى للإذاعة الوطنية, قال السيد ربيقة أن برنامج الاحتفالية بهذه الذكرى العظيمة الذي ساهم في اعداده 12 قطاعا وزاريا, سيستمر لسنة كاملة وفاء لعهد الشهداء وحفاظ للذاكرة الوطنية وللموروث التاريخي والثقافي للشعب الجزائري”.

وتحدث الوزير بالمناسبة عن الرمزية التي يحملها الاحتفال بعيد الثورة هذه السنة تحت شعار “نوفمبر المجيد, وفاء وتجديد”, الذي يتضمن –كما قال– “رسالة وثيقة بين قيم الوفاء للتضحيات وواجب الذاكرة التي تفرض علينا البقاء على عهد الرجال”, مستعرضا في نفس السياق البعض من الفعاليات والنشاطات التي تم تسطيرها لإحياء هذه المناسبة عبر كل تراب الوطن.

وفي معرض رده على سؤال حول ابعاد بيان أول نوفمبر, قال السيد ربيقة بان هذا البيان “أكبر من ان يكون وثيقة رسمية تاريخية محدودة بزمن معين وانما منهجا عمليا واساسا متينا من حيث الشكل والمضمون لكل من أراد أن يفهم حقيقة المستعمر وحقوق الشعوب المضطهدة عبر العالم وفي كل الازمنة”.

وأضاف بان البيان “لم يأت من فراغ سياسي بل اثر حصيلة نضالية طويلة ضد الاستعمار الفرنسي, جعلت قادة الثورة ومحرري البيان يضمنونه جملة من الابعاد والخصائص والمفاهيم الهامة”, مشددا على ان هذه الوثيقة “مازالت محتفظة بقيمتها التاريخية على الرغم من مرور عدة عقود عن صدورها”.

وقصد مواجهة محاولات الغزو الفكري لشباب الجزائر من خلال منصات التواصل الاجتماعي, ذكر وزير المجاهدين بالعمليات المختلفة التي بادر بها قطاعه ومنها على وجه الخصوص, تنصيب “منتدى شباب الذاكرة الوطنية”, الذي يلتقي فيه صناع المحتوى من الشباب الجزائري دفاعا عن الذاكرة الوطنية والتاريخ الوطني من حملات التشويه والتضليل من خلال معلومات سليمة بعيدة عن كل ملابسات وتغليط ومغالطة”.