الجزائر- دعا المشاركون في احتفالية الذكرى ال 58 لانطلاق الثورة الفلسطينية وتأسيس حركة فتح، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, جميع الفصائل الفلسطينية للالتزام ب “إعلان الجزائر” للم الشمل الفلسطيني وتجاوز كل الخلافات، مؤكدين على ضرورة توحيد العمل والجهد لمواجهة الاحتلال الصهيوني من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

و أكد أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالجزائر, يوسف العابد, خلال مداخلة له بالمناسبة ان “الحركة تعتبر المصالحة والوحدة الوطنية جزء من استراتيجيتها وميثاقها, لذلك يضع ابناؤها ثقلهم التنظيمي والقيادي في هذا المجال”, داعيا الى “تعزيز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الصهيوني البغيض”.

كما أشاد بالعلاقة الاخوية بين فلسطين والجزائر الضاربة جذورها في اعماق التاريخ, مقدرا دعم الجزائر رئيسا وشعبا وحكومة للحقوق الفلسطينية الثابتة والحق في العودة و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف.

من جهته, قال المستشار الاول لسفارة فلسطين بالجزائر, بشير ابو حطب, ان “المطلوب منا كفلسطينيين هو الالتفاف حول قيادتنا وثوابتنا و التمسك بها”, مشددا على أن “النهج الصحيح” الواجب اتباعه هو ذلك الذي “يستند الى قوة الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته”.

و أضاف قائلا : “لعل ما استطعنا الحصول عليه في الايام الماضية, من تصويت في الامم المتحدة لطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن التبعات القانونية للاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية, بالرغم من العراقيل والضغوط الممارسة من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني, هو مؤشر على الرأي الثاقب الذي تتبعه القيادة السياسية الفلسطينية في معركتها الدبلوماسية”.

بدوره, اشاد ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني, علاء الشبلي, بمواقف الجزائر قيادة وشعبا و اصرار رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, على لم الشمل الفلسطيني من خلال “اعلان الجزائر” لإنهاء الانقسام, مضيفا : “نحن الآن ننتظر تطبيق بنود هذه المصالحة التي ينتظرها ليس الشعب الفلسطيني فحسب, بل كل الشعوب العربية المحبة للسلام من اجل النصر على العدو” الصهيوني.

و قال ايضا: “نحيي ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية ال58 في وقت وظروف بالغة الصعوبة, تتمثل في محاولات شطب القضية الفلسطينية, وفي وقت تشكلت فيه إدارة يمين متطرفة لدى الاحتلال بقيادة نتنياهو (…) غير أن القيادة الفلسطينية واعية بما يدور حولها وما الذي يجب فعله. هذا فصل جديد من فصول المقاومة التي يخوضها الشعب الفلسطيني منذ 100 عام”.

و جرت احتفالية الذكرى ال58 لانطلاق الثورة الفلسطينية وتأسيس حركة “فتح” بحضور ممثلي الاحزاب والتنظيمات وممثلين عن المجتمع المدني وكذا ممثلي فصائل العمل الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية.

وكـالة الأنباء الجزائرية