أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, كمال مولى, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن انضمام الجزائر وكمال مولى إلى مبادرة التجارة الموجهة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية “زليكاف”, تشكل “فرصة” لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأوضح السيد مولى في كلمة له خلال أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الجنوب إفريقي, الذي ترأسه كل من وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, محمد بوخاري, ووزير التجارة والصناعة والمنافسة الجنوب إفريقي, باركس تاو, أنه “بانضمام البلدين إلى منطقة زليكاف, تتاح لنا اليوم فرصة لتعزيز التبادل التجاري وتحسين نوعيته بما يخدم تطلعات شعوبنا”.
وبعد أن أكد بأن توسيع الأسواق الإقليمية يشكل “خطوة هامة” نحو دعم المنتجين والمستهلكين الأفارقة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة, لفت السيد مولى إلى أن العمل الجماعي لدول القارة “أصبح ضروريا لتحفيز اقتصاداتنا وخلق فرص استثمارية جديدة”.
“من خلال بناء روابط قوية بين الشركات الإفريقية, يمكننا ليس فقط تعزيز تواجدنا في الأسواق الإقليمية, بل أيضا المنافسة على الساحة الدولية”, يقول رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والذي أكد بأن “الشركات الجزائرية مستعدة للتعاون الكامل مع نظيراتها من جنوب إفريقيا”.
وفي هذا السياق, أبرز السيد مولى أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر, لا سيما من خلال سن قانون جديد للاستثمار وتعزيز الرقمنة, مبرزا أن هذه الإصلاحات سمحت بتسجيل حوالي 10500 مشروعا استثماريا عبر الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
أوضح السيد مولى أن هذه الإصلاحات مكنت من رفع جميع القيود التي كانت تعرقل عمل الشركات والمستثمرين, منوها بأن جهود الجزائر في تنويع اقتصادها يمنحها مميزات كثيرة تكمل المميزات الطبيعية والجغرافية التي تتمتع بها.
ورحب السيد مولى بالعمل مع المتعاملين الاقتصاديين من جنوب إفريقيا, من أجل “استثمار هذه الإمكانات وتطويرها”, معبرا عن ثقته بأن اللقاءات الثنائية بين متعاملي البلدين, ستكون “مثمرة”, ويمكن أن تسمح -حسبه- بعقد شراكات تجارية واقتصادية.