الجزائر- افتتح يوم الثلاثاء بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” (الجزائر العاصمة) الصالون الدولي الثالث لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال, تحت شعار “افريقيا في القلب”, بحضور 22 بلدا من القارة الافريقية و ازيد من مائة عارض.

وأعطى إشارة انطلاق هذه التظاهرة وزراء كل من الرقمنة و الاحصائيات, حسين شرحبيل, و البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية, كريم بيبي تريكي, و اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة, ياسين المهدي وليد, الذين اكدوا على اهمية مثل هذه التظاهرات, في الوقت الذي تعتمد فيه الجزائر, في اطار نموها الاقتصادي, على التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الاتصال.

في هذا الصدد, اكد السيد شرحبيل, ان “بلادنا تولي أهمية خاصة للرقمنة, و ذلك تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي التزم بتحقيق التحول الرقمي و تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال, سيما على مستوى الادارات و المؤسسات العمومية, و كذا تحسين الحكامة الاقتصادية”.

و من اجل تحقيق ذلك -يضيف الوزير- “فان استراتيجية الجزائر في هذا المجال, ترتكز على التحسين المستمر لمنشآتها القاعدية و انجاز مشاريع كبرى ذات نوعية, سيما فيما يخص ضمان خدمة الانترنت عال التردد, و كذا تزويد كامل التراب الوطني بالهاتف الثابت و النقال من اجل تقليص الهوة الرقمية”.

من جانبه, ذكر السيد المهدي وليد, بالمصادقة الاخيرة للاتحاد الافريقي على اعلان الجزائر حول المؤسسات الناشئة, مما يدل على “الأهمية التي توليها بلادنا لهذا القطاع و كذلك لتعزيز التعاون بين البلدان الافريقية من اجل التحرر من التبعية التكنولوجية التي كانوا خاضعين لها منذ بضع سنين”.

و حيا في هذا الصدد منظمي هذا الصالون عن مسعى الانفتاح على افريقيا, ملتزما “بان يواصل خلال هذه السنة, الاصلاحات التي تم الشروع فيها في قطاعه و قطاعات اخرى, على غرار قطاع البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية, و التي سمحت بتعميم الالياف البصرية و كذا الرفع من مستوى الشريط المار الدولي”.

و دعا في هذا الخصوص الى “العودة الى الاستثمارات التي بدلتها السلطات العمومية من اجل تحقيق الطفرة الرقمية, لكي يصبح بلدا مصدرا للخدمات الرقمية”.

كما عبر السيد بيبي تريكي من جهته, على نفس الالتزام المتعلق بمواصلة الاصلاحات, مشيرا الى “ان الرهان الاقتصادي يتمثل, اليوم, في تعزيز تطوير المؤسسات النشطة في مجال التكنولوجيات الجديدة سيما تلك التي تم انشاؤها حديثا”.

وسيتم خلال الأيام الثلاثة للصالون, تنظيم محاضرات وندوات موضوعاتية ينشطها مهنيون في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال, فضلا عن فضاء “خبرات و توضيحات”, و الذي يمكن من اكتشاف اخر اتجاهات السوق و الحلول الرقمية و الحديثة.

كما يتضمن برنامج التظاهرة جديد “تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و الرعاية الصحية”, المخصص للتقدم التكنولوجي في مجال الصحة, على غرار الطب عن بعد و المراقبة عن بعد, و الطب الاشعاعي عن بعد, و الأجهزة الموصولة بالإنترنت, فضلا عن تنظيم مسابقة تسمح للمؤسسات و المواهب الشابة المبتكرة بتجسيد افكارهم.

وكـالة الأنباء الجزائرية