أشرف اليوم الثلاثاء 05 نوفمبر 2024، وزير البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، السيد كريم بيبي تريكي، رفقة وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، على مراسم إصدار سلسلة جديدة من الطوابع البريدية تحت عنوان : “شهداء نوفمبر 1954-1962″، تخليدا لأرواح مجموعة من الشهداء الأبرار الذين نالوا شرف الشهادة في شهر نوفمبر ، وهم الشهيد بن عبد المالك رمضان الذي استشهد في اليوم الرابع من اندلاع الثورة (04 نوفمبر 1954)، الشهيد باجي مختار و الشهيدة شايب دزاير اللذين استشهدا في 18 نوفمبر 1954، الشهيد قرين بلقاسم الذي استشهد في 29 نوفمبر 1954، الشهيد زيان عاشور الذي استشهد في 07 نوفمبر 1956 ، الشهيد عبد الرحمن ميرة الذي استشهد في 06 نوفمبر 1959 و الشهيد حسين رويبح الذي استشهد في 08 نوفمبر 1960.
و في كلمة له خلال الندوة التاريخية التي نظمت بالمناسبة، أكد السيد الوزير أن الاحتفال بالذكرى السبعين (70) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، الذكرى العزيزة على قلوبنا ، يعد فرصة للوقوف على أبرز محطات الثورة المباركة التي وضعت حدا لاستعمار مقيت دام 132 سنة، و استذكار مآثر من آثروا التضحية بأنفسهم من أجل أن نعيش أحرارا في وطن حرّ، قوي بمقدراته، مؤزر بسواعد وعبقرية بناته وأبنائه، و هي المحطة التي أشار السيد رئيس الجمهورية، بمُناسبة الاستعراض العسكري المنظم في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السعبين (70) لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 ، أن نَفَحَاتهَا الطَيِّبَةُ تَبْقَى تُثْبِتُ بِأنَّ الجزائر الّتي انْتَصَرَتْ بالأمْسِ على الاسْتِعمارِ، تُواصِلُ بِكُلِّ ثِقَةٍ دَرْبَ انْتِصاراتِها، بِفَضَلِ أبْنَائِهَا وَبَنَاتِهَا الأوفِيَاءِ لِعَهْدِ الشَّهَدَاء الأَبْرَار.
و لأن الطابع البريدي، هذه القصاصة الصغيرة التي تحمل رمزية كبيرة، ينطوي على أهمية بالغة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، حيث كان دائما حاضرا لتوثيق تاريخ الجزائر البعيد و المعاصر، لاسيما ملاحم الثورة التحريرية، أشار السيد الوزير أن قطاع البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية ارتأى المساهمة في تخليد هذه الذكرى بسلسلة جديدة من سبعة طوابع لأبطال نالوا شرف الشهادة في ساحات الوغى و شاء القدر أن يكون ذلك في شهر نوفمبر ، تحت عنوان “شهداء نوفمبر ، 1962-1954تقديرًا لهذه التضحية التي قدموها لوطنهم وشعبهم وتعظيمًا لصنيعهم، ومن أجل تعريف الناشئة بهم.