أفادت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية ،يوم الاثنين، بأن  الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم إزيك بسجن “آيت ملول2 “،ضواحي مدينة أغادير المغربية، يتعرضون للتضييق وسوء المعاملة من طرف موظفي السجن، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص).

وفي إفادة لشقيقة الأسير المدني الصحراوي، ضمن مجموعة أكديم إزيك، إبراهيم ددي إسماعيلي، ذكرت تعرضه للاستفزاز والممارسات المشينة المرتكبة من طرف موظفي السجن في حقه  وفي حق باقي الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم إزيك.

وفي هذا الصدد، منع الأسرى المدنيون الصحراويون إبراهيم ددي إسماعيلي، سيد أحمد فراجي لمجيد ومحمد أحنيني باني، من مغادرة زنزاناتهم  وتم استفزازهم بإجراءات تمييزية تهدف إلى التضييق عليهم والمس من كرامتهم.

ويعاني المعتقلون السياسيون الصحراويون من شتى انواع الممارسات القمعية في سجون الاحتلال المغربي وفي مقدمتهم معتقلي مخيم “أكديم إزيك”. ويطلق هذا المصطلح على مجموعة من الحقوقيين والصحفيين والقانونيين والمناضلين الصحراويين الذين تم اعتقالهم قبل وبعد تفكيك قوات الاحتلال المغربية لهذا المخيم في نوفمبر 2010.

ففي شهر أكتوبر 2010، تجمع أكثر من 20.000 من المدنيين الصحراويين بصورة عفوية وسلمية بالقرب من العيون، عاصمة الصحراء الغربية، للتنديد بالممارسات القمعية لدولة الاحتلال المغربية، وتم إنشاء هذا المخيم. وفي 8 نوفمبر من نفس السنة، قامت قوات الاحتلال المغربية بتفكيك هذا المخيم بأساليب قمعية رهيبة، كما قامت باعتقال الكثير من الصحراويين.

وفي شهر مارس 2013، أدان قضاء الاحتلال 25 ناشطا سياسيا صحراويا ومدافعا عن حقوق الإنسان بعقوبات تتراوح بين 20 سنة والسجن المؤبد على أساس اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب. وحتى الآن، لا يزال 19 منهم مسجونين تعسفيا.

وفي شهر نوفمبر 2016، أدانت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب بجنيف، المغرب لتعذيبه المعتقل السياسي النعمة أصفاري، و لا تزال زوجته، المدافعة الفرنسية عن حقوق الإنسان، كلود مانجان، تناضل من اجل كل ضحايا الممارسات القمعية للاحتلال المغربي.

في عام 2022، أدانت لجنة مناهضة التعذيب، المغرب مرة أخرى بسبب اعمال التعذيب التي ارتكبت ضد عضوين آخرين من نفس مجموعة “أكديم إزيك”.

جدير بالذكر انه في جوان 2022، أودعت منظمات حقوقية دولية أربع شكاوى ضد المغرب أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، وتتعلق بأعمال التعذيب وسوء المعاملة لثلاثة معتقلين ضمن مجموعتي “أكديم إزيك” و”رفاق الشهيد الولي”.

كما أودعت منظمات حقوقية غير حكومية و محامون، 6 شكاوى جديدة ضد المغرب أمام اللجنة الأممية، تتعلق بتعذيب صحراويين معتقلين ضمن مجموعة “أكديم إزيك”، و طالبوا بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين المدانين باعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب، وبتعويضهم عن ما لحق بهم من ضرر.

 الإذاعة الجزائرية