استقبل وزير الصحة محمد صديق آيت مسعودان، مستشارة الوزير الأول السلوفيني المكلفة بالتعاون الإنمائي والمساعدات الإنسانية، مويتسا سوليسكار توش، حيث شدد الطرفان على ضرورة الارتقاء بالتعاون الصحي إلى مستويات أوسع، حسب ما أورده اليوم الخميس بيان للوزارة.

وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء، الذي جرى أمس الأربعاء، يندرج في إطار “تعزيز أواصر الصداقة والتعاون الثنائي بين الجزائر وجمهورية سلوفينيا”، حيث شكل فرصة مميزة للتأكيد على “الإرادة المشتركة في ترقية العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للشراكة، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين”.

وفي هذا السياق، شدد الجانبان على “ضرورة الارتقاء بالتعاون الصحي إلى مستويات أوسع، من خلال تبادل الخبرات بين المؤسسات الاستشفائية في كلا البلدين، لاسيما في مجالات التأهيل الحركي، جراحة القلب، علاج سرطان الأطفال، والجراحة الدقيقة باستعمال أحدث التقنيات الطبية”.

وبالمناسبة، تم التطرق-مثلما أشار إليه البيان، إلى “الوضعية الإنسانية الحرجة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون نتيجة العدوان المستمر للكيان الصهيوني في غزة، حيث تم استعراض الجهود المبذولة من قبل مؤسسة دانيلو تورك الخيرية (دعهم يحلمون) للتكفل الصحي والنفسي بهم وتوفير كل الوسائل الضرورية لضمان رعايتهم”.

وفي هذا الشأن، ثمن الوزير عاليا هذه المبادرات الإنسانية، معربا عن “تقديره وامتنانه العميقين لجمهورية سلوفينيا على دعمها لمثل هذه المبادرات المخصصة للأطفال الفلسطينيين”، مشيدا ب”التزام السيدة المستشارة وتفانيها في هذا المسعى، فيما وصفه بالعمل الإنساني النبيل”.

وفي ختام اللقاء، أشاد السيد آيت مسعودان مجددا ب”العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين”، مبرزا أن “سلوفينيا تعد شريكا مميزا للجزائر”.

و من ذات المنطلق، دعا إلى “مواصلة العمل المشترك لبناء شراكات استراتيجية طويلة المدى، تعكس الإرادة المشتركة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أشمل، خدمة لمصلحة الشعبين وتعزيزا لقيم التضامن والتآزر بين الدول”.