وجاء هذا التأهل بفضل نتيجة مباراة الذهاب التي عادت فيها مولودية الجزائر بتعادل (1-1) قبل أسبوعين بياوندي, وهي النتيجة التي منحت “العميد” الأفضلية بقاعدة الهدف خارج الديار.
وعرف لقاء اليوم, الذي جرى في غياب جمهور المولودية (بسبب العقوبة), صعوبة كبيرة في مجرياته بسبب الطابع البدني القوي الذي طبع أداء الفريق الكاميروني, حيث لجأ هذا الأخير إلى اللعب الخشن في العديد من المناسبات, أمام أنظار حكم اللقاء الذي تجاوزته الاحداث. هذا اللعب الخشن لم يترك مجالا لتقديم عروض جيدة من قبل الفريقين وخلق فرص حقيقية للتهديف طيلة أطوار المباراة. وفشل اللاعبون في ترجمة, إلى أهداف, الفرص القليلة التي كانت تعد على الأصابع, خاصة في الشوط الثاني.
وبهذا التعادل السلبي, ضمن فريق مولودية الجزائر تأهله إلى دور المجموعات للمرة الثانية تواليا, في رابطة أبطال إفريقيا, ليلتحق بكل من شبيبة القبائل (المتأهلة على نادي منستير التونسي 3-0 و 2-1). وينتظر أن تضاعف هذه النتيجة ثقة عناصر المولودية التي ستستعيد أنصارها في المباريات القادمة بعد استنفاذ الفريق للعقوبة التي كانت مسلطة عليه.
وينتظر فريق يوم 3 نوفمبر المقبل للتعرف على المجموعة التي سيلعب فيها مرحلة (المجموعات) ومعه أيضا فريق شبيبة القبائل.
وبهذا التأهل, تكون مولودية الجزائر قد فرضت مرة أخرى حضورها ضمن كبار القارة السمراء, واضعة نصب عينيها هدف بلوغ الأدوار المتقدمة من المسابقة, في ظل طموح جماهيري كبير لاستعادة المجد القاري للفريق الأكثر عراقة في تاريخ الكرة الجزائرية.