نظم المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, ندوة تاريخية بعنوان “محطات خالدة لذاكرة وطنية رائدة”.
وتتعلق هذه المحطات بمعركة “سيدي إبراهيم” (22 سبتمبر 1845) , و معركة “الجرف”(22 سبتمبر 1955), وكذا إحياء ذكرى استشهاد القائد الرمز زيغود يوسف (23 سبتمبر 1956) وتعداد بطولاته ومناقبه وخصاله.
و بهذه بالمناسبة, أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة أن التضحيات الخالدة لشهداء الجزائر تمنحنا دوما “العزيمة والإصرار والقوة والتماسك والتلاحم”, مثلما يؤكده باستمرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, في خطاباته.
وأضاف أن هذه التضحيات تستدعي منا “التجند والوفاء لعهد ورسالة الشهداء” من أجل الحفاظ على وحدة الوطن حتى تبقى الجزائر” متحفزة بطموحاتها ومؤمنة بمستقبلها وسيدة في قرارها”.
وبخصوص موضوع الندوة أكد الوزير أن معركة “سيدي إبراهيم” في السواحيلية بتلمسان, شكلت “محطة لإدراك العبقرية والفلسفة الخاصة والاستثنائية للأمير عبد القادر” في مقاومته ضد الاستعمار الفرنسي, في حين كانت معركة “الجرف” محطة
ثورية “أظهر من خلالها رجال الأوراس الأشم, بشير شيحاني, عباس لغرر, عاجل عجول, لزهر شريط وآخرون بطولاتهم وايمانهم بالقضية الوطنية.
كما تطرق الوزير الى ذكرى استشهاد البطل زيغود يوسف, مبرزا أنه كان من طينة الرجال “ثابتي العزم, في أفعالهم وأقوالهم”, و شكل “مرجعية في الوطنية و وعاء في حسن التخطيط والتنظيم والتعبئة”.
وتميزت هذه الندوة–التي حضرها عدد من المجاهدات والمجاهدين وممثلي الأسلاك الأمنية والمجتمع المدني–, بتقديم مداخلات حول هذه المحطات, مع ابراز أن تاريخ الجزائر المعاصر زاخر بالوقائع والأحداث التاريخية المجيدة وبالشخصيات
الوطنية الفريدة التي سكنت الذاكرة الوطنية و أضحت شواهدا ومعالما للرصيد الحضاري للجزائر.