تشارك المؤسسة الوطنية للاتصال و النشر والإشهار في الطبعة ال28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2025) بحوالي 800 عنوان من جميع أنواع المؤلفات القيمة مدعمة بإصدارين جديدين على رفوف جناحها الذي يشهد توافد مئات الزوار عليه طيلة اليوم بحثا عن الثقافة و المعرفة والإنتاج الفكري النوعي.
واستقبلت هذه المؤسسة المواطنة التي تظل في الاستماع و في خدمة المجتمع الجزائري, بفضائها وسط الجناح المركزي لقصر المعارض بالصنوبر البحري, صبيحة امس الثلاثاء وزير الاتصال, السيد زهير بوعمامة, و في الظهيرة المستشار لدى رئيس الجمهورية, المكلف بالمديرية العامة للاتصال, السيد كمال سيدي سعيد, اللذين كان في استقبالهما الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال و النشر و الإشهار السيد مسعود ألغم.
في عرض له حول هذا الفضاء, صرح حسن غراب, مستشار بوحدة النشر بذات المؤسسة, و المكلف بالعلاقات مع الصحافة خلال الطبعة ال28 للصالون أنه على قدر المكانة المرموقة لهذه المؤسسة العمومية التي لا تؤمن إلا “بنوعية مضامين الكتب التي تضعها في متناول الجمهور الواسع”, يستقبل جناح المؤسسة المفتوح من الجانبين, زواره “بعناية كبيرة و ابتسامة موظفيها الملتزمين بمهمتهم”.
وتسعى المؤسسة, التي قررت تطبيق تخفيضات بنسبة 30% على كل العناوين المعروضة للزوار (باستثناء الاصدارات الاخيرة) في مختلف مجالات العلوم المعرفية والأدبية الموجهة إلى القراء باللغات العربية والأمازيغية و الفرنسية, إلى المساهمة في “اضفاء الطابع الاجتماعي للكتاب و تكوين مطالعين حقيقيين”, يضيف ذات المتحدث.
ومن بين العناوين التي أصدرتها مؤسسة الاتصال و النشر و الإشهار الموجهة للقراء في مختلف مجالات المعرفة العلمية و الأدبية, تم عرض الإصدارات الجديدة “المساجد والمزارات في الجزائر” و هو كتاب رائع لعالم الآثار والمؤرخ عبد الرحمن خليفة و كتاب “يدي, قبضة حقيبة” و هو ديوان شعر للأستاذة الجامعية عليمة عبدات.
ويستقبل جناح المؤسسة, الذي صمم و أنجز بديكور حديث ومعاصر من قبل مجمع “المؤسسة الوطنية للاتصال و النشر والاشهار-اتصالات و إشارات”, احدى فروع المؤسسة, زواره بعنوان كبير خصص لإحياء الذكرى ال71 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 المجيدة, “روح نوفمبر بين صفحاتنا”, و بجواره شاشة تلفزيون كبيرة تبث, باستمرار, معلومات حول مختلف الكتب المعروضة.
وتتوسط الرفوف مختلف أرجاء الجناح وتمتد على طول محيطه حيث تعرض عليها مجموعة متنوعة من المؤلفات تشمل الروايات والشعر والقصص القصيرة والكتب التقنية والعلمية, فضلا عن كتب التاريخ والأدب والكتب الفنية والمقالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما تتوزع مساحات العرض بألوان زاهية مخصصة لكتب الأطفال في فضاء يشغل “ربع المساحة المخصصة للمؤسسة” ومجهز بطاولات وكراسي تستقبل الأطفال المسجلين في ورشات تعلم الرسم والتلوين.
وتجذب جدران الجناح ورفوف الكتب المزينة بألوان العلم الوطني أنظار الزوار من مختلف الأعمار الذين يتنقلون بين الأركان المتنوعة وصولا إلى الفضاء المخصص للبيع بالتوقيع الذي استضاف الكاتبين عبد الرحمن خليفة وعليمة عبدات لتوقيع مؤلفاتهما الجديدة.
وتعد وحدة النشر والتوزيع دار نشر عامة تولي أهمية خاصة للكتب التاريخية وتسعى إلى أن تشمل مختلف مجالات الفكر والنشاطات الأدبية مع استعداد دائم لاحتضان كل الكتاب الموهوبين.
وتتواصل فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الثامنة والعشرين إلى غاية 8 نوفمبر ويتضمن برنامجه عدة ندوات فكرية في مجالات متنوعة بمشاركة 1254 دار نشر من 49 دولة من بينها موريتانيا ضيف شرف هذه الطبعة.
ويفتح الصالون أبوابه للجمهور يوميا من الساعة العاشرة صباحا إلى الثامنة مساء بقصر المعارض (صافكس) بالصنوبر البحري في الجزائر العاصمة.
