و أوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد لهذه الولاية, بأن “قطاع البريد يعيش اليوم مرحلة انتقالية مهمة نحو نموذج جديد يقوم على الرقمنة والابتكار”, مشيرا إلى أن “الخدمات البريدية التي كانت تقليدية أصبحت اليوم مهيكلة وفق مقاربة تكنولوجية حديثة تسمح بتحسين الخدمة وتسريع التعاملات”.
كما أفاد بأن هذه الديناميكية “تترجم إلتزام الدولة بإرساء معالم الجزائر الرقمية”.
وفي هذا السياق, أشرف الوزير ببلدية قسنطينة على وضع عدد من المشاريع التقنية الجديدة حيز الخدمة, شملت مركز البيانات السحابية لاتصالات الجزائر بوسط المدينة, المديرية الجهوية لاتصالات الجزائر الفضائية بحي زواغي سليمان, كما تفقد مشروع إنجاز المركب الجهوي للبريد الهجين بحي جبل الوحش, وهي منشآت تندرج ضمن استراتيجية القطاع الرامية إلى تحسين البنى التحتية الرقمية وتوسيع نطاق الربط بالشبكات الحديثة بما يخدم التحول الرقمي الوطني.
و أفاد في هذا الصدد, بأن هذه الخطوات الميدانية “تأتي في سياق متكامل لتجسيد رؤية إستراتيجية تهدف إلى جعل البريد أحد روافد التنمية الوطنية ومكونا أساسيا في الاقتصاد الرقمي الحديث”, مؤكدا بأن “الجزائر تمضي بثبات نحو بناء منظومة رقمية متكاملة تواكب التطور التكنولوجي العالمي”.
كما أبرز بأن “تعزيز الخدمات الرقمية في البريد لا ينفصل عن العنصر البشري”, معتبرا أن الاستثمار في الكفاءات وتحسين ظروف العمل يمثلان “الركيزة الأساسية لإنجاح التحول الرقمي”.
و فصل بأن قطاعه الوزاري أقر خلال الفترة الأخيرة زيادات في الأجور, إلى جانب اعتماد نظام توقيت عمل جديد يمنح مرونة أكبر للموظفين ويضمن توازنا بين الحياة المهنية والعائلية.
للإشارة, استهل السيد زروقي زيارته إلى ولاية قسنطينة بالإشراف من معلم نصب الأموات, على إعطاء إشارة انطلاق نهائي “سباق سعاة البريد” بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبريد, المصادف للتاسع أكتوبر من كل سنة, و ذلك بمشاركة 124 متنافسا من مختلف ولايات الوطن, حملوا الشارة الوردية للتوعية بسرطان الثدي بمناسبة أكتوبر الوردي, في مبادرة تجمع بين البعد المهني والإنساني.
للإشارة, تأتي طبعة 2025 من “سباق سعاة البريد” تتويجا لمسار من التصفيات الولائية.