إستقبل وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, مساء أمس الإثنين, بمقر الوزارة, الوفود الإفريقية المشاركة في الملتقى الدولي حول الثورة الجزائرية في بعدها الإفريقي المزمع إفتتاحه يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة.
و في كلمته, خلال استقبال ضيوف الجزائر, أكد الوزير, أن “اهتمام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالذاكرة الوطنية, استدعى الحكومة الى وضع برامج خاصة تعتني بالذاكرة الوطنية للجزائريين, و التي هي ذاكرة مشتركة مع الكثير من الشعوب المحبة للسلام و الداعية للتحرر من نير الاستعمار و العبودية و الميز العنصري”, موضحا ان عنوان الملتقى الجزائر وافريقيا, ذاكرة مشتركة, مصير واحد ومستقبل واعد, يعكس اساسا الذاكرة المشتركة للدول الافريقية التي تفرض علينا بانتمائنا للقارة, أن نحييها و نبقى على وصال خاصة أن الجزائر استضافت الكثير من القادة و الزعماء الافارقة و تستضيف اليوم ابنائهم في هذا الملتقى”.
و تابع الوزير: “الجزائر حريصة على تنمية العلاقات مع القارة الافريقية للانطلاق نحو مستقبل واعد و مجابهة التحديات التي نعيشها اليوم, و التي تكمن في محاولة وأد كل حركة تنمية مستدامة في القارة الافريقية”, ما يتوجب – حسبه – “وضع الاستراتيجيات الهادفة و المبنية على ذلك التوافق الذي ينبغي ان يكون بين دول القارة”.
و اضاف الوزير: “نركز الان على وضع خطة لتجسيد الاستراتيجيات المتعلقة بتشكيل راي توافقي نحو تنمية مستدامة و اقامة علاقات متميزة, مذكرا في السياق بتوجه رئيس الجمهورية في اقامة مشاريع هامة استراتجية في مختلف المجالات, خاصة في القطاع الاقتصادي.
ومن جانبه, رافع مانديلا زويليفيلي مانديسزوي حفيد الزعيم نيلسون ما نديلا, في مداخلته, على ضرورة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية المحتلة لتحرير القارة الافريقية من كل اشكال الاستعمار, مجددا التأكيد على حق الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال.
كما شدد المتحدث على ضرورة وقف حرب الابادة الجماعية في فلسطين, خاصة في قطاع غزة, مشيرا الى ان ما يحدث بالاراضي الفلسطينية سببه استمرار الاحتلال الصهيوني.
بدوره, عبر غي باتريس لومومبا ابن اول رئيس وزراء في تاريخ الكونغو, باتريس لومومبا, في مداخلته, عن فخره بوجوده في الجزائر.
من جهتها, رافعت السيدة نكروما سامية يابا كريستينا ابنة الرئيس الغاني السابق, كوامي نكروما, من أجل العمل على تحرير افريقيا من جميع اشكال الاحتلال في جميع المجالات, و تحقيق نهضة اقتصادية, خاصة و ان القارة تتوفر على ثروات و موارد طبيعية هامة.
أما نائب عميد كلية الاداب بجامعة التشاد, عطية اتي جويد جار النبي, الذي درس بالجزائر, فقد أكد في مداخلته أن الثورة الجزائرية اثرت ايجابا على القارة, مشددا انها كانت “قدوة لكل شعوب القارة”.
وينظم هذا الملتقي الدولي الذي يدوم يومين (23 و24 يوليو) من طرف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, بالتنسيق مع الجمعية الدولية لاصدقاء الثورة الجزائرية.