أعطت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني, ابتسام حملاوي, اليوم الخميس من تيزي وزو, إشارة انطلاق الجلسات الولائية للجان الأحياء والقرى, تمهيدا للجلسات الوطنية المقررة مطلع ديسمبر المقبل.
وأوضحت السيدة حملاوي في كلمتها الافتتاحية لهذا الحدث الذي احتضنته دار الثقافة “مولود معمري”, أن الهدف من هذه الجلسات الولائية التي تعد تمهيدا للجلسات الوطنية التي ستنظم في ديسمبر المقبل تحت رعاية الوزير الأول, هو تعزيز لدور لجان الأحياء والقرى في التنمية المحلية وإرساء الديمقراطية التشاركية.
وقالت أن اختيار ولاية تيزي وزو لإطلاق هذه المبادرة يعود لاعتبارها “تضم أكبر عدد من جمعيات لجان الأحياء والقرى على المستوى الوطني, بأكثر من 1100 جمعية”, فضلا عن تميز تجربتها في المجال, سيما من خلال نظام “ثاجماعت” (مجلس القرية) العريق.
وذكرت السيدة حملاوي أن “هذه الولاية رائدة فيما يخص فعالية لجان القرى والأحياء, سواء من حيث عراقتها أو أصالتها التاريخية من خلال نظام ثاجماعت, أو امتداد هذه التقاليد وامتزاجها بالعصرنة والابتكار و الإبداع والتنوع في المبادرات”.
وأضافت أن أي مشروع يهدف إلى “تقوية المجتمع والمواطنة الإيجابية والفاعلة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار دور لجان الأحياء والقرى في تنظيم المواطنين وتأطيرهم وفي إرساء المقاربة التشاركية و الجوارية الذي تنشدها السلطات العمومية”, مشيرة إلى أن هذه الجلسات ستسمح ب”تمكين هذه الفئة من الجمعيات من أداء دورها في التنمية المحلية في إطار تعزيز الديمقراطية التشاركية”.
كما تعتبر هذه الجلسات أيضا فرصة, حسب السيدة حملاوي “لمناقشة عدة مواضيع والخروج بتوصيات وتصورات حول تكريس مساهمة لجان الأحياء والقرى في الوقاية من الآفات الاجتماعية وتعزيز التماسك والأمن المجتمعي”, لافتة إلى أن الأمر يتعلق أيضا “بتقوية وتعزيز قدرات هذه المنظمات التابعة للمجتمع المدني وترقية دورها في التعبئة المجتمعية وتشجيع العمل التطوعي وتحسين الإطار المعيشي للمواطن”.
كما أشارت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى دعوة جمعيات أولياء التلاميذ للمشاركة في هذه الجلسات, بغية تعزيز التنسيق والتكامل في الأدوار بينها و بين لجان الأحياء.
وأكدت أن هيئتها ستسعى إلى بلورة كل المقترحات و التوصيات المنبثقة عن الجلسات الولائية التي تعقد في مرحلتها الأولى اليوم الخميس عبر 13 ولاية, “لرفعها إلى السلطات العليا في البلاد من أجل اتخاذ القرارات الملائمة”.
للإشارة, فقد أشرفت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني خلال هذه الجلسات على تكريم القرى الفائزة في الطبعة ال12 لمسابقة “رابح عيسات” لأنظف قرية, تقديرا لجهودها في الحفاظ على البيئة وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.




