احتضنت الجزائر اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، فعاليات ندوة دولية تخليدا للذكرى 75 للنكبة الفلسطينية، تحت شعار ” النكبة جريمة مستمرة…والعودة حق “
شهدت هذه الندوة، التي نظمتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ،وبمشاركة سفارة دولة فلسطين بالجزائر، برنامجا ثريا ومتنوعا ومشاركة عدة شخصيات ومنظمات وطنية ودولية ،وجناحا خاصا بالقضية الفلسطينية بالمتحف الجزائري للمجاهد ،وعرض لمجموعة من الكتب والصور التاريخية للقضية الفلسطينية .
عرفت الندوة مراسم افتتاح واستقبال للضيوف ، والوفد الرسمي للمعارض المنظمة بالمناسبة، والتي استهلت بآيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع إلى النشيدين الوطنيين الفلسطيني والجزائري ،وكلمات رسمية افتتاحية ألقاها كل من الدكتور” فايز ابو غيطة “سفير الدولة الفلسطينية بالجزائر وعدة شخصيات رسمية فلسطينية، التي أشادت بالدور الفعال الذي لطالما لعبته الجزائر في دعم وإبراز القضية الفلسطينية.
من جهتهما أكدا وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ” احمد عطاف ” ووزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد ” لعيد ربيقة ” اللذان جددا بدورهما التأكيد بإيمان الجزائر بعدالة القضية الفلسطينية ومركزيتها لدى الشعب الجزائري، والتي ترجمتها مواقف القيادة الجزائرية ،على رأسها رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون ” الذي أكد دائما أن الجزائر كانت وستظل سندا للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ،وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
كما عرفت الجلسة العلمية مداخلات لعدة أساتذة ومحاضرين، متخصصين في عدة مجالات، تطرقوا فيها إلى الصلات الروحية بين الجزائر وفلسطين ،وقضية اللاجئين الفلسطينيين في ميزان العدالة الدولية ،والجزائر والقضية الفلسطينية ومسارها التاريخي وتحديات الحاضر.
كما تطرقت الندوة لعدة محاور، تضمنت وشاية المؤامرة الدولية لتهويد فلسطين، والنكبة وأوجاعها بصفة خاصة، والعرب ولم الشمل بصفة عامة.
هي ندوة ارتكزت أهدافها على التصميم والإشادة والتمسك، بدعم الجزائر في إبراز التواطؤ الدولي في قيام الكيان الصهيوني ونكبة فلسطين وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تأبى الجزائر ومن خلال جهودها الرامية في لم شمل الأمة العربية ، ولعل آخرها كان من خلال مواقفها في اجتماع وزراء العرب ، الذي اقتضى بضرورة تعزيز مكانتها الدولية ودعم قدراتها التفاوضية ضد العدو على الساحة الدبلوماسية، إلا أن تكون سندا وظهرا للدولة الفلسطينية ، فعاشت الدولة الفلسطينية حرة أبية وكانت وستظل القدس عاصمة لها.
باحة صفية
أحدث التعليقات