الجزائر – نظمت الإذاعة الجزائرية ممثلة في “جيل أف أم”، يوم الثلاثاء بالنادي الثقافي عيسى مسعودي، تظاهرة علمية إحياء لليوم الوطني للطالب تحت شعار “الطالب الجزائري من التضحية والفداء..إلى الانجاز والبناء في كنف الجزائر الجديدة”.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت مديرة إذاعة “جيل أف أم”، تنهنان عليان، أن “تاريخ 19 مايو1956 ذكرى غالية نستحضر فيها ذكرى من علمونا معاني العزة والوطنية والتضحية في سبيل الوطن ولقنوا العالم أجمع درسا في هذه المعاني السامية”، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة والوقفة الرمزية “تمثل رسالة عرفان واعتزاز بمن جعلونا نفتخر بماضينا بين الأمم، والتزام بصون الأمانة من جيل اليوم الذي برهن أنه في مستوى الثقة من خلال سعيه لتقديم الأفضل لهذا الوطن مستغلا في ذلك الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي جعل من الشباب محور اهتماماته وأولاهم كل العناية”.

وخلال هذه التظاهرة التي شهدت تنظيم معرض لابتكارات الطلبة من تخصصات متعددة وكليات مختلفة، تم أيضا تنظيم ندوة نشطها أساتذة وباحثون حول الابتكار والذكاء الاصطناعي الذي اختير شعارا للسنة الجامعية 2023.

وفي هذا الإطار، أكد مستشار وممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الجبار داودي، في مداخلته أن تاريخ 19 مايو 1956 يعبر عن “الوعي العميق” الذي تميز به الطلبة الجزائريون آنذاك والذي يدفعنا كما قال، اليوم في كنف الجزائر الجديدة إلى “تجديد العهد مع جيل كافح و ضحى لأجل الوطن والعزم على مواصلة مسيرة البناء للرقي بالجامعة الجزائرية إلى مصاف الجامعات الكبرى وتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة”.

وأبرز في ذات السياق، “الأهمية الكبرى التي أولاها رئيس الجمهورية للشباب وللجامعة باعتبارها الخزان الأساسي لإطارات الأمة”، وذكر في هذا الصدد بأن المقاربة الجديدة هي اقتصادية، علمية وبحثية تضع الجزائر أمام تحديات كبرى، وتمنح الطالب فرصة أكبر للابتكار وترقية أفكاره إلى مؤسسات ناشئة.

من جانبه، شارك المخترع، محمد دومير، الفائز بلقب أفضل مخترع عربي في مسابقة نجوم العلوم بالدوحة (قطر) سنة 2013، مع الحاضرين تجربته خلال المسابقة، ونصح الطلبة الجزائريين بـ”التسلح بالمعرفة، الإرادة والعزيمة واستغلال الامكانيات التي توفرها الدولة لولوج عالم الابتكار وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ترتقي إلى تطلعات الجزائر”.

أما مدير المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، عبد المليك بشير، فقد أكد أنه “بات من المحتم على الجزائر التأقلم مع ما يشهده العالم من ثورة في الذكاء الاصطناعي”، لافتا إلى أنه من بين الخطوات المتخذة في هذا السياق إنشاء هذه المدرسة الفتية.

وفي هذا الجانب، قال مدير المدرسة الوطنية العليا للرياضيات، أحمد مدغري، إن إنشاء المدرسة “انجازا كبيرا يحسب للجزائر ويساهم في تكوين مهندسين في الرياضيات وتطبيق الرياضيات على مستوى عال”.

وبذات المناسبة، تناول رئيس جامعة هوار ي بومدين للعلوم والتكنلوجيا، جمال الدين أكراتش، الحديث عن “الدور الكبير” لهذه الجامعة منذ إنشائها في تكوين إطارات الأمة التي شرفت الجزائر محليا ودوليا، مؤكدا على “الجهود المبذولة من إدارة الجامعة لتوفير كافة الظروف المناسبة لتمكين الطلبة من الابتكار كل في اختصاصه، ودفعهم لأنشاء مؤسسات ناشئة تعود بالفائدة على الوطن”.

وكـالة الأنباء الجزائرية