شكلت المسيرة النضالية للشهيد البطل عبد الرحمان ميرة محور ندوة تاريخية نظمت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، وتم خلالها استذكار دوره المحوري في إنجاح مؤتمر الصومام.
وخلال هذه الندوة التي احتضنها منتدى جريدة “المجاهد”, بالتنسيق مع جمعية “مشعل الشهيد”, بمناسبة الذكرى الـ 66 لاستشهاد البطل عبد الرحمان ميرة، تطرق رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، محمد لحسن زغيدي، إلى المسار النضالي لهذا البطل الرمز الذي عرف -كما قال- بحنكته العسكرية واحتكاكه المبكر بالمناضلين، الأمر الذي مكنه من تولي عدة مسؤوليات، أبرزها قائد الولايتين الثالثة والسادسة.
وتوقف السيد زغيدي عند الدور المحوري الذي قام به الشهيد في إنجاح مؤتمر الصومام من خلال “توفيره الأمن للقادة المؤتمرين ومن معهم من الإطارات السياسية والعسكرية، حيث أدار معارك ضد قوات الاحتلال الفرنسي لإلهاء العدو وصرف أنظاره عن مكان انعقاد هذا الحدث التاريخي البارز”.
من جهته، استذكر نجل الشهيد، إسماعيل ميرة، الأعمال البطولية لوالده، على غرار مشاركته المتميزة في العديد من المعارك التي أبان خلالها عن كفاءة عسكرية عالية أرعبت العدو، ما مكنه من الحصول على أول وسام للمقاومة سنة 1956.
كما ذكر بظروف استشهاد البطل بعد وقوعه في كمين نصبته قوات الاحتلال، شهر نوفمبر 1959, حيث سارعت وسائل إعلام العدو إلى الإعلان عن وفاته، كما قامت الطائرات العمودية والمروحيات بإلقاء أطنان من المناشير والبلاغات المدعومة بصور الشهيد الذي نقلت جثته إلى مكان مجهول إلى غاية اليوم.
وبمناسبة هذه الندوة التي شهدت حضور مجموعة من تلاميذ ثانوية عبد الرحمان ميرة ببلدية باب الوادي بالجزائر العاصمة، دعا اسماعيل ميرة الأجيال الصاعدة إلى الاقتداء بجيل الفاتح نوفمبر 1954 وتعميق الأبحاث التاريخية حول المسيرة النضالية لهذا الشهيد البطل المعروف بـ”نمر الصومام”.




